السبت بين المغرب والعشاء في حبش كوكب كان عثمان اشتراه فوسع به البقيع وكذا اختلف في مقدار عمره فقيل كما لابن إسحاق ثمانون وقيل اثنتان وثمانون قاله أبو اليقظان يعني وأشهرا وهو الصحيح المشهور وادعى الواقدي اتفاق أهل اليسر اليسير عليه وقيل ست وثمانون قاله قتادة ومعاذ بن هشام عن أبيه وقيل ثمان وثمانون وقيل تسعون وزعم أبو محمد بن حزم أنه لم يبلغ الثمانين .
كذاك غدر بعلي هو ابن أبي طالب فقتله غيلة في شهر رمضان من العام الأربعين من الهجرة عبد الرحمن بن ملجم المرادي أحد الخوارج ممن كان من أهل القرآن والفقه وفرسان قومه المعدودين بمصر وكونه عابدا قانتا لله من شيعة علي لكنه يفتقه في الإسلام هذا الفتق العظيم الذي زعم به التقرب إلى الله ختم له بشر وهو ذو الشفاء الأزلي أي القديم الذي لم يزل بل هو أشقى هذه الأمة بالنص الثابت عن الصادق المصدوق A من حديث عمار بن ياسر بقوله مخاطبا لعلي أشقى الناس الذي عقر الناقة والذي يضربك على هذا ووضع يده على رأسه حتى تخضب هذه يعني لحيته وروى نحوه عن صهيب بل يروى أنه حين دعى على الناس إلى البيعة جاء ليبايع فرده علي ثم جاء فرده ثم جاء فبايعه فقال علي ما تحبس أشقاها أما ولاذي نفسي بيده لتخطبن لتخضبن هذه وأخذ بلحيته من هذه وأخذ برأسه .
واختلف في أي وقت كان قتله من الشهر المذكور فقيل لإحدى عشرة خلت منه حكاه ابن عبد البر وقيل في ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت منه وبه صدر ابن عن البر كلامه وقال ابن إسحاق في يوم الجمعة