ويقبح بالطالب جهلها مع مقدار سن جماعة وبيان عدة من المعمرين .
فأما الثاني فاستكمل النبي سيد العالمين طرا وسند المؤمنين ذخرا صلى الله علي وسلم وشرف وكرم وكذا خليفته وصاحبه الصديق أبو بكر وكذا ابن عمه وزوج ابنته علي هو ابن أبي طالب وكذا الفاروق هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المسمى قديما بذلك من النبي A لكونه كما في مرفوع مرسل عند ابن سعد فرق الله به بين الحق والباطل والمتأخر هنا في الذكر عن الذي قبله للضرورة ثلاثة الأعوام والستينا أي ثلاثة وستين سنة مع اختلاف بين الأئمة في ذلك بالنظر إلى كل منهم لكن القول به في النبي A جاء عن أنس وابن عباس ومعاوية Bهم كما في الصحيحين .
وعن عائشة وجرير البجلي Bهما مع مجيء خلافه أيضا عنهم إلا معاوية فلم يجيء عنه سواء وبه جزم سعيد بن المسيب والشعبي ومجاهد وكذا قال به القاسم وأبو إسحاق السبعي وأبو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين وابن إسحاق والبخاري وآخرون .
وصححه ابن عبد البر والجمهور وقال أحمد وابن سعد هو الثبت عندنا بل حكى فيه الحاكم الإجماع وكذا قال النووي اتفق العلماء على أنه أصح الأقوال وتأولوا الباقي عليه وقيل ستون كما ثبت في صحيح مسلم عن أنس وعن فاطمة ابنة النبي A وهو قول عروة بن الزبير ومالك وأورده الحاكم في الإكليل وصححه ابن حبان في تاريخه وهو مخرج على أن العرب قد تنفي الكسور وتقتصر على الأعداد الصحيحة .
وقيل خمس وستون روى عن ابن عباس وأنس أيضا ودغفل بن حنظلة وقيل اثنتان وستون قال قتادة كما رواه ابن أبي خيثمة عنه ونحوه ما في تاريخ ابن عساكر بسنده إلى أنس قال اثنتان وستون ونصف في كتاب ابن شيبة إحدى أو اثنتان ولا أراه بلغ ثلاثا وستون وهو شاذ والذي قبله إنما يصح