على القول بأنه ولد في رمضان وهو شاذ أيضا .
ثم أن الروايات اختلف في مقدار إقامته بمكة بعد البعثة فالذي ذهب إليه ابن عباس أنه ثلاث عشرة سنة وهو محمول على أنه عد من وقت مجيء الملك إليه بالنبوة وقال غيره إنه عشر فقط وهو محمول على أنه عد من بعد فترة الوحي ومجيء الملك بيا أيها المدثر .
والقول به في الصديق صح أيضا عن أنس ومعاوية ورواه ابن أبي الدنيا في الخلفاء له من جهة عروة بن عائشة وهو قول الأكثرين وبه جزم ابن قانع المزي والذهبي وقال مبالغا في أصحيته قولا واحدا وقيل خمس وستون قاله قتادة وحكاه ابن الجوزي وهو شاذ وقيل اثنتان وستون وثلاثة أشهر واثنان وعشرون يوما قاله ابن حبان في الثقات .
والقول به في الفاروق صح عن أنس ومعاوية وهو قول الجمهور وبه جزم ابن إسحاق وصححه من المتأخرين المزي واستدل له المصنف بكونه ولد بعد القيل بثلاث عشرة سنة يعني فإن مولده A كان فيه وهو تأخر عنه المدة التي سبقه بها وقيل أربع وخمسون قاله بعضهم وقيل خمس وخمسون رواه البخاري في تاريخه عن ابن عمر وبه جزم ابن حبان في الخلفاء له وقيل ست وخمسون أو سبع وخمسون أو تسع وخمسون رويت هذه الأقوال الثلاثة عن نافع مولى ابن عمر وقيل ستون وبه جزم ابن قانع في الوفيات وقيل إحدى وستون قاله قتادة وقيل خمس وستون قاله ابن عبد الله والزهري فيما حكاه ابن الجوزي عنهما وقيل ست وستون قاله ابن عباس وتوقف شيخنا في تصحيح الأول فقال وفيه نظر فهو وإن ثبت في الصحيح من حديث جرير بن معاوية أن عمر قتل وهو ابن ثلاث سنين فقد عارضه ما هو أظهر منه فرأيت في أخبار البصرة لعمر بن شبة حدثنا أبو عاصم حدثنا حنظلة بن أبي سفيان سمعت سالم بن عبد الله يحدث عن ابن عمر سمعت