ممن تكلم فيه فأولهما لخطئه وإصراره على الخطأ مع ثقته في نفسه .
وثانيهما قال الخطيب إنه غير ثقة وذيل على وفياته أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني ثم أبو محمد هبة الله بن أحمد الأكفاني فعمل نحو عشرين سنة ثم الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل ثم الحافظ الذكي عبد العظيم المنذري وهو كبير كثير الإتقان والفائدة ثم الشريف عز الدين أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسيني ثم المحدث الشهاب أبو الحسين بن أيبك الدمياطي وانتهى إلى سنة تسع وأربعين وسبعمائة فذيل عليه من ثم الحافظ المصنف إلى سنة اثنتين وستين فذيل عليه ولده الولي العراقي إلى أن مات سنة ست وعشرين وثمان مائة ولكن الذي وقفت عليه منه إلى سنة سبع وثمانين وسبعمائة .
للحافظ التقي بن رافع في الوفيات كتاب كثير الفائدة ذيل به على تاريخ العلم البرزالي الذي ابتدأ به من سنة مولده وجعله ذيلا على تاريخ أبي شامة .
وانتهت وفيات ابن رافع إلى أول سنة ثلاث وسبعين ولذا قال شيخنا إن تاريخه أبناء الغمر يصلح من جهة الوفيات أن يكون ذيلا عليه فإنه من هذه السنة وقد شرعت في ذلك عليه يسر الله إكماله وتحريره .
وبالجملة فالذيول المتأخرة أبسط من المتقدمة وأكثر فوائد وأصلها وهو كتاب ابن زبر أشدها إجحافا حتى إنه في كل من سنة خمس وست وسبع وثلاث وثلاثمائة لم يكتب غير رجل واحد بل في سنة أربعين والتين بعدها وكذا في سنة خمس وأربعين واثنين بعدها وغير ذلك من السنين لم يؤرخ أحدا ولأجل إجحافها قال الحميدي ما أسلفناه .
وممن صنف في الوفيات أيضا أبو القاسم بن منده قال الذهبي ولم أر أكثر استيعابا منه .
وقد ذكر ابن الصلاح من الوفيات عيونا مفيدة تحسن المذاكرة بها