بذلك كحمال بن مالك أخي مسعود اللذين شهدا القادسية مع سعد وقتلاء الفيل وأبيض بن جمال المأربي الصحابي مع كون هارون مختصا عنهم بمصاحبة التعريف والاستغناء بذلك عن التقييد فلهم ممن وصف بالحمال بالمهملة والتشديد رافع بن نصر الحمال الفقيه صاحب أبي إسحاق سمع أبا عمر بن مهدي وأبو القاسم مكي بن علي ابن نبان الحمال أحد الرواة وأبو العباس أحمد بن محمد بن الدبس الحمال أحد الشيوخ أبي النوسي وزاهد مصر أبو الحسن الحمال واسمه نبان بن محمد بن حمدان البغدادي قيل أصله من واسط مات بعد الثلاثمائة وكان فاضلا وليا له رواية عن الحسن بن عرفة وغيره وأيوب الحمال الزاهد ببغداد وأكثرهم وارد على الحصر .
ولذا قال شيخنا في المشتبه تبعا لأصله فيمن بالمهملة بعد تسمية هارون وآخرون ويمكن أن يقال ليس لهؤلاء ذكر في الكتب المتداولة كما أن في غيرها أيضا جماعة يلقبون الجمال بالجيم والميم المخففة وفيهم كثرة وأبو الجمال جد أبي علي يحيى بن علي بن يحيى بن أبي الجمال الحراني ذكره أبو عروبة الحراني في تارخيه وقال إنه مات سنة تسع وثمانين ومائتين .
وأبو الجمال الحسين بن القاسم بن عبيد الله وزير المقتدر وجمال ابنة قيس ابن مخرمة وجمال ابنة عون بن مسلم وجمال ابنة النعمان بن أبي حزم بن كعب بن عتيك الأنصاري تزوجهما عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب فهي أم أولاده غير أنه لذلك لا يكون ضابطا كليا .
ثم أنه قد اختلف في سبب وصف هارون بالجمال فقيل إنه كان بزازا ثم تزهد وصار يحمل الشيء بالأجرة ويأكل منها حكاه عبد الغني بن سعيد عن القاضي أبي الطاهر الذهلي وقيل بل عكسه كان حمالا ثم تحول إلى البز حكاه ابن الجارود في كتابه الكني عن ولده موسى بن هارون .
وزعم الخليلي وابن الفلكي أنه لكثرة ما حمل من العلم