قال ابن الصلاح ولا أرى ما قالاه يصح وكأنه لأن القاضي أبا الطاهر كان صاحب موسى ولد هارون فهو أخبر وقوله أنسب بالزهد ولا ينافيه قول غيره إنه حمل رجلا في طريق مكة على ظهره فانقطع فيما يقال به ومن ذلك الخياط ووصفوا أي أهل الحديث خناطا بالحاء المهملة ثم النون أو بالنقل خباطا بالمعجمة ثم الموحدة أي بكل من الحناط والخباط عيسى ابن أي عيسى ميسرة ومسلما هو ابن أبي مسلم وكذا وصفوا كلا منهما خياطا بالمعجمة ثم التحتانية أي بالخياط فبأي وصف من هذه الثلاثة وصف به واحد من هذين كان صحيا والغلط لذلك مأمون فيهما .
قاله الدارقطني ثم ابن ماكولا لقول ابن معين كما نقله الدارقطني في مسلم إنه كان يبيع الخبط والحنطة وكان خياطا .
وقوله أيضا في عيسى إنه كان كوفيا وانتقل إلى المدينة وكان خياطا ثم ترك ذلك وصار خباطا ثم ترك ذلك وصار يبيع الحنط بل قال هو عن نفسه فيما حكاه ابن سعد أنا خياط وحباط وخباط كلا قد عالجت ولكن مع هذا فاشتهاره إنما هو بالمهملة والنون واشتهر الآخر بالمعجمة والموحدة ولذا رجح الذهبي في كل واحد ما اشتهر به .
ومن ذلك مما أدخله ابن الصلاح في القسم بعد السلمي والسلمي بالنصب مفعول مقدم أفتح أي افتح السين واللام من السلمي في الأنصار بالنقل خاصة كأبي قتادة فأرسل رسول الله A وجابر بن عبد الله نسبة إلى بني سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن شاردة بن تزيد بن جشم ابن الخزرج بفتح السين وكسر اللام ولكنها فتحت في النسب كالنمري والصدفي وبابهما قال السمعاني وهذه النسبة عند النحويين قال وأصحاب الحديث يكسرون اللام وعليه اقتصر ابن باطيش في مشتبه النسبة وجعل المفتوح اللام نسبة إلى سليمة من عمل حماه قال ابن الصلاح ومن يكسر لامه أي