" الذي أقوله في جواب هذا السؤال أنه لا يشترط في الحسن قيد القصور عن الصحة وإنما يجيؤه القصور ويفهم ذلك منه إذا اقتصر على قوله " حسن " والقصور ثابت من حيث الاقتصار لا من حيث حقيقته وذاته [ فإذا جمع بينهما فلا قصور حينئذ ] وبيان ذلك أن ها هنا صفات للرواة تقتضي قبول روايتهم وتلك الصفات متفاوتة بعضها فوق بعض كالتيقظ والحفظ والإتقان مثلا [ فوجود الدرجة الدنيا كالصدق مثلا ] لا ينافي وجود ما هو أعلى منه كالحفظ والإتقان وكذلك إذا وجدت الدرجة العليا لم يناف ذلك وجود الدنيا [ كالحفظ ] مع الصدق فصح أن يقال حسن باعتبار الصفة [ الدنيا ] صحيح باعتبار الصفة العليا ويلزم على ذلك أن يكون كل صحيح حسنا ويلتزمه ويؤيده ورود قول المتقدمين " هذا حديث حسن " في الأحاديث الصحيحة " انتهى