على الزبيدي فسمع منه نحو المائة ألف أو يزيدون " والله أعلم .
ومن الفوائد أن ابا إسحاق الهجيمي كان رأى في منامه أنه قد تعمم ورد على رأسه مائة وثلاث دورات فعبر له أنه يعيش سنين بعدها فحدث بعد مجاوزته المائة وقرأ عليه القارئ يوما شعرا وهو .
( إن الجبان حتفه من فوقه ... كالكلب يحمي جلده بروقه ( 1 ) ) .
وأبدل القارئ لفظ الثور بالكلب ليختبر بذلك ذهنه ( أ / 207 ) وحسه فقال له الهجيمي " قل يا ثور كالثور فإن الكلب لا روق له " ففرح الناس بصحة عقله وحضور فهمه ( 2 ) .
وقد عاش حكيم بن حزام من الصحابة مائة وعشرين سنة والظاهر أنه لم يتوقف عن التحديث بعد مجاوزة المائة وكذلك من التابعين شريك بن عبد الله النمري ( 3 ) ومن غيرهم الحافظ أبو طاهر السلفي وقد صنف الذهبي جزءا فيمن عاش المائة فصاعدا ( 4 )