وما ذكره من أن الحسن بن عرفة عاش مائة ( 1 ) وعشرا هو قول بعضهم والمشهور أن مولده سنة خمسين ومائة ووفاته سنة سبع وخمسين ومائتين ووافقه في المولد الشافعي وأشهب ( 2 ) على قول .
وقال شيخنا عماد الدين بن كثير " حدث جماعة بعد استكمال المائة لكن إذا كان الاعتماد على حفظ الشيخ الراوي فينبغي الاحتراز من اختلاطه إذا طعن في السن وأما إذا كان الاعتماد على حفظه وتمييزه وضبطه وخطه فها هنا كلما كان السن عاليا كان الناس أرغب في السماع عليه كما اتفق ( د / 114 ) لشيخنا الحجار ( 3 ) فإنه جاوز المائة محققا سمع علي الزبيدي ( 4 ) سنة ثلاثين وستمائة صحيح البخاري وأسمعه في سنة ثلاثين وسبعمائة وكان شيخا ( 5 ) كبيرا عاميا لا يضبط شيئا ولا يتعقل كثيرا ومع هذا تداعى ( 6 ) الناس إلى السماع منه عند تفرده