معنى ثالثا غير ما حاوله المصنف فقال " هي مصدر أجزت أجيز إجازة واشتقاقها من المجاز فكأن القراءة والسماع هو في الحقيقة في باب الرواية وما عداه مجاز والأصل الحقيقة والمجاز عمل ( 1 ) عليه " ( 2 ) .
فائدة جرت عادتهم في الاستجازة أن يقولوا ( 3 ) المسموع ( 4 ) من العام المشايخ ( 5 ) أن يجيزوا لفلان وفلان ما صح عندهم من مسموعاتهم فالضمير في " عندهم " متردد بين أنه للمشايخ أو للجماعة المستجيزين وهو لهم دون المشايخ لأن المشايخ قد صح عندهم ما أجازوه وإنما المراد ما صح عند المستجيزين أنه رواية المشايخ جاز لهم أن يرووه .
فائدة أخرى كان الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد لا يجيز رواية مسموعاته كلها بل يقيده بما حدث به ؛ لأنه كان يشك في بعض مسموعاته فلم يحدث به ولم يجزه وهو سماعه على ابن المقير ( 6 ) فمن حدث عنه بإجازته غير ما