( باب فيمن سمع حديثا من رجلين فحفظه عنهما واختلط عليه لفظ أحدهما بالآخر انه لا يجوز افراد روايته عن أحدهما ) .
أخبرنا عبد العزيز بن علي الوراق قال أنا أبو بكر محمد بن أحمد قال ثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد قال ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري قال ثنا علي بن عبد الله بن جعفر قال ثنا سفيان قال سمعت من عبدة بن أبي لبابة وسمعته من عبد الملك بن عمير سمعاه من وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال كتب معاوية الى المغيرة أخبرني بشيء سمعته من رسول الله A وقد قال سفيان مرة أي شيء كان رسول الله A يقول إذا قضى صلاته قال كان يقول إذا قضى الصلاة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد قال سفيان سمعته من عبدة منذ تسع وستين سنة وسمعته من عبد الملك فاختلط على هذا من هذا واستحب لمن أصابه مثل هذا أن يبينه خوفا من أن يفرق الطالب روايته عنه في موضعين يفرده في كل واحد منهما عن أحد الشيخين ظنا منه أنهما اتفقا في روايته على لفظ واحد .
( باب القول فيمن روى حديثا ثم نسيه هل يجب العمل به أم لا ) .
مثال ذلك ما أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري قال ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال أنا الربيع بن سليمان قال أنا الشافعي قال أنا بن عيينة