أخبرنا مالك عن سعد بن إسحاقَ بن كعبِ بن عُجْرَةَ عن عمته زينبَ بنتِ كعبٍ : أن الفُرَيْعةَ بنت مالك بن سنانٍ أخبرَتْها أنها جاءت إلى النبي تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خُدْرَةَ فإن زوجها خرج في طَلَبِ أَعْبُدٍ له حتى إذا كان بِطَرَفِ القدوم لَحِقَهُم فقتلوه فسألتُ رسول الله أن أَرجع إلى أهلي فإن زوجي لم يتركني في مسكنٍ يملكه قالت : فقال رسول الله : نعم . فانصرفْتُ حتى إذا كنتُ في الحُجرة أو في المسجد دعاني أو أمر بي فَدُعِيت له فقال : كيف قُلتِ ؟ فَرَدَدْتُ عليه القصة التي [ ص 439 ] ذكرت له من شأن زوجي فقال لي : امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجلَهُ . قالت : فاعتددت فيه أربعةَ أشهر وعشراً فلما كان عثمانُ أرسل إلي فسألني عن ذلك فأخبَرْتُهُ فاتَّبَعَهُ وقضى به . ( 1 ) .
وعثمان في إمامته وعلمه يقضي بخبر امرأة بين المهاجرين والأنصار .
_________ .
( 1 ) رواه في الأم أيضاً 5 / 208 ورواه أبو داود والترمذي والنسائي كلهم من طريق مالك انظر شرح الزرقاني