الحديث 37 : صفة التيمم عند عمار بن ياسر .
الحديث الثاني : عن عمار بن ياسر Bهما قال : [ بعثني النبي صلى الله عليه و سلم في حاجة فأجنبت فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة ثم أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له فقال : إنما يكفيك أن تقول بيديك هكذا ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة ثم مسح الشمال على اليمين و ظاهر كفيه ووجهه ] .
عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة أبو اليقظان العنسي بنون بعد المهملة أحد السابقين من المهاجرين وممن عذب في ذات الله تعالى قتل - بلا خلاف - بصفين مع علي Bهما سنة سبع وثلاثين .
والكلام على هذا الحديث من وجوه : .
أحدها : يقال أجنب الرجل وجنب بالضم وجنب بالفتح وقد مر الثاني : قوله [ فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة ] كأنه استعمال لقياس لا بد فيه من تقدم العلم بمشروعية التيمم وكأنه لما رأى أن الوضوء خاص ببعض الأعضاء وكان بدله - وهو التيمم - خاصا وجب أن يكون بدل الغسل الذي يعم جميع البدن عاما لجميع البدن