فصل و الثالث من أقوال الصلاة وأفعالها .
سننها وهي ما كان فيها ولا تبطل الصلاة بتركه أي المصلي له ولو عمدا بخلاف الأركان والواجبات ويباح السجود لسهوه أي تركه سهوا فلا يجب ولا يستحب وهي ضربان : أقوال وهي استفتاح وتعوذ من الشيطان الرجيم قبل القراءة في الأولى وقراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أول الفاتحة وكل سورة في كل ركعة وقراءة سورة في فجر وجمعة وعيد وتطوع وأولتي مغرب ورباعية وقول : آمين وقول : ملء السموات الى آخره بعد التحميد لغير مأموم وأما المأموم فلا يزيد على ربنا ولك الحمد وما زاد على مرة في تسبيح ركوع وسجود و ما زاد على مرة في في سؤال المغفرة بين السجدتين ودعاء في تشهد أخير وقنوت في وتر وما زاد على المجزىء في تشهد أول وأخير وسنن الافعال مع الهيآت : خمس وأربعون وسميت أي سماها صاحب المستوعب وغيره هيئة لانها أي الهيئة صفة في غيرها ومن ذلك : رفع اليدين مبسوطتين ممدوتي الاصابع مستقبلا ببطونها القبلة إلى حذو منكبيه عند الاحرام والركوع والرفع منه ووضع اليمنى على اليسرى وجعلهما تحت سرته ونظره الى موضع سجوده وتفرقته بين قدميه ومراوحته بينهما يسيرا في قيامه وقبض ركبتيه بيديه في الركوع وكونهما مفرجتي الأصابع فيه ومد ظهره مستو وجعل رأسه حياله ؟ ومجافاة عضديه عن جنبيه فيه وبدائته بوضع ركبتيه ثم يديه في سجوده وتمكين جبهته وأنفه وسائر أعضاء سجوده بالأرض وتفريق بين ركبتيه ثم يدية في سجوده وتمكين جبهته وأنفه وسائر أعضاء سجوده بالأرض وتفريقه بين ركبتيه وإقامة قدميه وجعل بطون أصابعهما على الأرض ووضع يديه حذو منكبيه مبسوطتين مضمومتي الأصابع موجهتهما إلى القبلة فيه وقيامه الى الثانية على صدور قدميه وكذلك الى الثالثة والرابعة واعتماده على ركبتيه عند نهوضه وافتراشه اذا جلس بين السجدتين في التشهد الأول وتوركه في الأخير ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى واليسرى على اليسرى ممدودتي الأصابع إذا جلس بين السجدتين ووضع اليد اليمنى على الفخذ اليمنى في تشهده محلقا ابهام يده مع الوسطى قابضا الخنصر والبنصر والاشارة بسبابتها عند ذكر الله تعالى ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى مضمومة الأصابع ممدودتها موجهة نحو القبلة والتفاته يمينا وشمالا في سلامه وتفضيل الشمال على اليمين في التفات فدخل في سنن الهيئات جهر امام بنحو تكبير وتسميع وتسليمة أولى وقراءة في جهرية ودخل واخفات بنحو تشهد تسبيح ركوع وسجود وسؤال مغفرة وتحميد وقراءة في غيرمحل جهر وكذا بنحو تكبير وتسليم وتسميع لغيرامام الا المأموم لحاجة و دخل ترتيل قراءة وتخفيف صلاة الامام وإطالة الركعة الأولى وتقصير الركعة الثانية لأن هذه صفات في غيرها في من الهيئات وعدها بعضهم من سنن الأقوال ويسن خشوع في صلاة وهو من عمل القلب قال البيضاوي في تفسير قوله تعالى : { وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين } أي المخبتين والخشوع : الاخبات قال : والخضوع اللين والانقياد ولذلك يقال : الخشوع بالجوارح والخضوع بالقلب وقال تعالى : { الذين هم في صلاتهم خاشعون } أي خائفون من الله تعالى متذللون له ملزمون أبصارهم مساجدهم وقال الجوهري : الخشوع الخضوع والاخبات