هل الأفضل ليلة القدر أو عشر ذي الحجة ؟ .
الثالثة : ليلة القدر أفضل الليالي على الصحيح من المذهب وحكاه الخطابي إجماعا وعنه ليلة الجمعة أفضل ذكرها ابن عقيل قال المجد في شرحه : وهذه الرواية اختيار ابن بطة وأبي الحسن الجوزي و أبي حفص البرمكي لأنها تابعة لأفضل الأيام .
وقال الشيخ تقي الدين : ليلة الإسراء أفضل في حقه ـ عليه أفضل الصلاة والسلام ـ من ليلة القدر .
وقال الشيخ تقي الدين أيضا : يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع إجماعا .
وقال : يوم النحر أفضل أيام العام وكذا ذكره المجد في شرحه في صلاة العيد قال في الفروع : وظاهر ما ذكره أبو حكيم : أن يوم عرفة أفضل قال : .
وظهر مما سبق : أن هذه الأيام أفضل من غيرها ويتوجه على اختيار شيخنا بعد يوم النحر : يوم القر الذي يليه .
قال في الغنية : إن الله اختار من الأيام أربعة : الفطر والأضحى وعرفة ويوم عاشوراء واختار منها : يوم عرفة .
وقال أيضا : إن الله اختار للحسين الشهادة في أشرف الأيام وأعظمها وأجلها وأرفعها عند الله منزلة .
الرابعة : قال في الفروع : عشر ذي الحجة أفضل على ظاهر ما في العمدة وغيرها وسبق كلام شيخنا في صلاة التطوع .
وقال الشيخ تقي الدين أيضا : قد يقال ذلك وقد يقال : ليالي عشر رمضان الأخير وأيام ذلك أفضل قال : والأول أظهر لوجوه وذكرها .
الخامسة : رمضان أفضل الشهور ذكره جماعة من الأصحاب وذكره ابن شهاب فيمن زال عذره وذكروا أن الصدقة فيه أفضل .
وقال في الغنية : إن الله اختار من الشهور أربعة : رجب وشعبان ورمضان والمحرم واختار منها شعبان وجعله شهر النبي A فكما أنه أفضل الأنبياء فشهره أفضل الشهور قال في الفروع كذا قال .
وقال ابن الجوزي : قال القاضي في قوله تعالى ( 36 : 9 ) { منها أربعة حرم } .
إنما سماها حرما لتحريم القتال فيها ولتعظيم انتهاك المحارم فيها أشد من تعظيمه في غيرها كذلك تعظيم الطاعات وذكر ابن الجوزي معناه