تسوية الصفوف ورصها .
قوله ثم يسوي الإمام الصفوف .
هكذا عبارة كثير من الأصحاب في كتبهم وقال في الإفادات و التسهيل : ويسوي الإمام صفه .
إذا علمت ذلك فالصحيح من المذهب - وعليه الأصحاب - أن تسوية الصفوف سنة وظاهر كلام الشيخ تقي الدين وجوبه وقال : مراد من حكاه إجماعا استحبابه لا نفي وجوبه .
وذكر في النكت الأحاديث الواردة في ذلك وقال : هذا ظاهر في الوجوب وعلى هذا : بطلان الصلاة به محل نظر انتهى .
وقال في الفروع : ويحتمل أن يمنع الصحة ويحتمل لا .
قلت : وهو الصواب .
فوائد .
الأولى : التسوية المسنونة في الصفوف : هي محاذاة المناكب والأكعب دون أطراف الأصابع .
الثانية : يستحب تراص الصفوف وسد الخلل الذي فيها وتكميل الصف الأول فالأول فلو ترك الأول كره على الصحيح من المذهب وهو المشهور قال في النكت : هذا المشهور وهو أولى وعند ابن عقيل : لا يكره لأنه اختار أنه لا يكره تطوع الإمام في موضع المكتوبة وقاسه على ترك الصف الأول للمأمومين وأطلق الوجهين في الكراهة في الفروع