صريحة لفظ العتق والحرية .
تنبيه : ظاهر قوله فأما القول فصريحه : لفظ العتق والحرية كيف صرفا .
أن العتق يحصل بذلك ولو تجرد عن النية وهو صحيح وهو المذهب .
وعليه الأصحاب .
وعنه : تعتبر النية مع القول الصريح .
قال في الفائق قلت : نية قصد الفعل معتبرة تحرزا من النائم ونحوه ولا تعتبر نية العبادة ولا القربة فيقع عتق الهازل انتهى .
وقال ابن عقيل في الفنون : الإمامية يقولون : لا ينفذ إلا إذا قصد به القربة قال : وهذا يدل على اعتبار النية لوقوعه فإنهم جعلوه عبادة قال : وهذا لا بأس به انتهى .
ويحتمل عدم العتق بالصريح إذا نوى به غيره قاله المصنف وغيره .
فائدة : لو قصد غير العتق بقوله عبدي هذا حر يريد عفته وكرم أخلاقه أو يقول له ما أنت إلا حر يريد به عدم طاعته ونحو ذلك : لم يعتق على الصحيح من المذهب .
قال المصنف والشارح وصاحب الفروع وغيرهم : هذا ظاهر المذهب .
قال في الترغيب وغيره : هو كالطلاق فيما يتعلق باللفظ والتعليق ودعوى صرف اللفظ عن صريحه .
قال أبو بكر : لا يختلف حكمهما في اللفظ والنية .
وجزم في التبصرة : أنه لا يقبل في الحكم .
وعلى الأول : لو أراد العبد إحلافه كان له ذلك نص عليه .
تنبيه : قوله صريحه لفظ العتق والحرية كيف صرفا .
ليس على إطلاقه فإن الألفاظ المتصرفة منه خمسة : ماض ومضارع وأمر واسم فاعل واسم مفعول والمشتق منه وهو المصدر .
فهذه ستة ألفاظ والحال أن الحكم لا يتعلق بالمضارع ولا بالأمر لأن الأول : وعد والثاني : لا يصلح للإنشاء ولا هو خبر .
فيكون لفظ المصنف عاما اريد به الخصوص .
وقد ذكر مث هذه العبارة في باب التدبير وصريح الطلاق .
وكذا ذكر غيره من الأصحاب ومرادهم ما قلناه