فرع التعريف بغير عرفة .
وهو اجتماع الناس بعد العصر يوم عرفة للدعاء للسلف فيه خلاف ففي البخاري أول من عرف بالبصرة ابن عباس ومعناه إذا صلى العصر يوم عرفة أخذ في الدعاء والذكر والضراعة إلى الله تعالى إلى غروب الشمس كما يفعل أهل عرفة ولهذا قال أحمد أرجو أنه لا بأس به وقد فعله الحسن وجماعات وكرهه جماعة منهم مالك .
قال المصنف ومن جعله بدعة لم يلحقه بفاحش البدع بل يخفف أمره أي إذا خلا من اختلاط الرجال بالنساء وإلا فهو من أفحشها . " .
فإذا غربت الشمس " يوم عرفة " فصدوا مزدلفة " مارين على طريق المأزمين وهو بين الجبلين وعليهم السكينة والوقار .
ومن وجد فرجة أسرع .
وهي كلها من الحرم وحدها ما بين مأزمي عرفة ووادي محسر مشتقة من الإزدلاف وهو التقرب لأن الحجاج يتقربون منها إلى منى والإزدلاف التقرب ومنه قوله تعالى " وأزلفت الجنة للمتقين " أي قربت .
وقيل لأن الناس يجتمعون بها والاجتماع الإزدلاف ومنه قوله تعالى " وأزلفنا ثم الآخرين " أي جمعناهم .
وقيل لمجيء الناس إليها في زلف من الليل أي ساعات .
وتسمى أيضا جمعا بفتح الجيم وسكون الميم سميت بذلك لاجتماع الناس بها وقيل لأنه يجمع فيها بين ( 1 / 498 ) الصلوات وقيل لاجتماع آدم وحواء بها . " .
وأخروا المغرب ليصلوها مع العشاء بمزدلفة جمعا " للاتباع رواه الشيخان