الهمزتان المتلاصقتان في كلمتين .
فأما الهمزتان في كلمتين فيختلفون فيهما فكان نافع إذا التقتا في كلمتين مرفوعتين مثل أوليآء أولئك الأحقاف 32 حول الأولى إلى الواو وهمز الثانية وإذا التقتا في كلمتين مكسورتين مثل هؤلآء إن كنتم حول الأولى إلى الياء وهمز الثانية .
ورأيت بعض من يروى عن خلف وابن المسيبي عن أبيه عن نافع بكسر الياء التي خلف الهمزة الأولى فيقول هؤلآى إن كنتم البقرة 31 ويضم الواو في أوليآو أولئك وكذلك زعم أحمد بن يزيد عن قالون عن نافع .
ورأيت بعضهم يلينها فيلفظ بها كالمختلسة من غير ضمة تتبين على الواو ولا كسرة على الياء .
وهذا أجود الوجهين .
لأن الهمزتين إنما يكتفي بإحداهما عن الأخرى طلبا للتخفيف .
فإذا خلفت المكسورة بياء مكسورة كانت أثقل من الهمزة ولم يكونوا ليفروا من ثقيل إلى ما هو أثقل منه .
وكذلك الضمة على الواو أثقل من اجتماع همزتين وإن امتحنت ذلك وجدته كذلك .
وإذا التقتا منصوبتين مثل جآء أحدهم المؤمنون 99 ترك الأولى ومد الثانية وخلف الأولى بألف .
وقال أحمد بن يزيد قرأت على قالون أول مرة فأخذ على شآء انشره عبس 22 و جاء احدكم