سورة البقرة .
قوله تعالى وتصريف الرياح يقرأبالافراد والجمع اذا كانت فيه الألف واللام في اثني عشر موضعا فالحجة لمن أفرد أنه جعلها عذابا واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلّم اللهم اجعلها رياحا لا ريحا والحجة لمن جمع أنه فرق بين رياح الرحمة ورياح العذاب فجعل ما أفرده للعذاب وما جعله للرحمة .
والأرواح أربعة أسست أسماؤها على الكعبة فما استقبلها منها فهي الصبا والقبول وما جاء عن يمينها فهي الجنوب وما جاء عن شمالها فهي الشمال وما جاء من مؤخرها فهي الدبور وهي ريح العذاب نعوذ بالله منها وباقيها ريح الرحمة .
قوله تعالى ولو ترى الذين ظلموا يقرأ بالتاء والياء فالحجة لمن قرا بالتاء أنه أراد ولو ترى يا محمد الذين ظلموا اذ عاينوا العذاب لرحمتهم والحجة لمن قرأ بالياء أنه جعل الفعل لهم ومعناه ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب أن القوة لله ولو ابتدأت ان مع التاء بالكسر لكان وجها كقوله تعالى ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون أي لو عاينتهم في هذا الحال لرحمتهم وترفع الملائكة وتحذف جواب لو كقوله ولو أن قرآنا سيرت به الجبال يريد لكان هذا فحذفه .
قوله تعالى ولا تتبعوا خطوات الشيطان يقرأ بضم الطاء واسكانها فالحجة لمن ضم أنه أتى بلفظ الجمع على حقيقة ما وجب له لأنه جمع خطوة ودليله قوله وهم