سورة البقرة في الغرفات آمنون لأنه جمع غرفة والحجة لمن أسكن أنه خفف الكلمة لاجتماع ضمتين متواليتين وواو فلما كانوا يسكنون مثل ذلك مع غير الواو كان السكون مع الواو لثقلها أولى ومعنى خطوات الشيطان طرقه والخطوة بفتح الخاء الاسم وبضمها قدر ما بين قدميك .
قوله تعالى فمن اضطر يقرأ وما شاكله من النونات الخفيفة والتنوين والحروف المبنية على السكون بالضم والكسر فالحجة لمن كسر التقاء السايين والحجة لمن ضم أنه لما احتاج الى حركة هذه الحروف كره الخروج من كسر الى ضم فأتبع الضم الضم ليأتي باللفظ من موضع واحد .
فان قيل فلم وافقهم أبو عمرو على الكسر الا في الواو واللام وحدهما فقل لما احتاج الى حركة الواو حركها بحركة هي منها لأن الضم فيها أسهل من الكسر ودليله قوله اشتروا الضلالة بالهدى .
فان قيل فما حجة ابن عامر في ضم التنوين فقل الحجة له أن التنوين حركة لا تثبت خطا ولا يوقف عليه فكانت الحركة بما بعده أولى من الكسر .
قوله تعالى ليس البر أن تولوا يقرأالبر بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه جعله اسم ليس والخبر أن تولوا لأن معناه توليتكم والحجة لمن قرأ بالنصب أنه جعله خبر ليس والاسم أن تولوا ودليله أن ليس وأخواتها اذا أتى بعدهن معرفتان كنت مخيرا فيهما وان أتى بعدهن معرفة ونكرة كان الاختيار أن تجعل المعرفة الاسم والنكرة الخبر