سورة البقرة طرحها لا يزيل لفظا ولا يحيل معنى فاستجاز ذلك قال الشاعر ... يرى للمسلمين عليه حقا ... كفعل الوالد الرءف الرحيم ... .
قوله تعالى هو موليها قرأه ابن عامر مولاها والحجة له في ذلك أنه جعل المولى مفعولا به وأصله موليها فلما تحركت الياء انقلبت ألفا والحجة لمن قرأها بالياء وكسر اللام أنه أراد مولي وجهه اليها فتكون الهاء كناية عن محذوف لأن كلا يقتضي مضافا والمولى ها هنا هو الفاعل .
قوله تعالى لئلا يكون يقرأ بالهمز وتركه فالحجة لمن همز أنه أتى باللفظ على الأصل لأنها أن دخلت عليها اللام والحجة لمن خفف أن العرب تستثقل الهمز ولا زيادة معه فلما قارن الهمزة لام مكسورة واجتمع في الكلمة كسر اللام وزيادتها ثقل الهمز لينها تخفيفا وقلبها ياء للكسرة التي قبلها .
قوله تعالى فمن تطوع خيرا يقرأبالتاء وفتح العين وبالياء واسكان العين فالحجة لمن قرأبالتاء والفتح أنه جعله فعلا ماضيا على بنائه في موضع الاستقبال لأن الماضي يقوم مقام المستقبل في الشرط والجواب الفاء في قوله فهو خير له والحجة لمن قرأ بالياء واسكان العين أنه أراد يتطوع فأسكن التاء وأدغمها في الطاء وبقى الياء ليدل بها على الاستقبال وجزمه بحرف الشرط