سورة البقرة بين الواو والعين وبطرحها فالحجة لمن أثبت الالف أن الله تعالى وعد موسى عليه السلام وعدا فقبله فصار شريكا فيه فجاء الفعل ب فاعلت لأنه بنية فعل الاثنين فاذا جاء للواحد فهو قليل والحجة لمن طرح الألف أن يقول الله هو المنفرد بالوعد والوعيد وانما تكون المواعدة بين المخلوقين فلما انفرد الله تعالى بذلك كان فعلت فيه أولى من فاعلت .
قوله تعالى ثم اتخذتم تقرأبالاظهار والادغام فالحجة لمن أظهر أنه أتى بالكلمة على أصلها واغتنم الثواب على كل حرف منها والحجة لمن أدغم أن الظاء والثاء والذال مخرجهن من طرف اللسان وأطراف الثنايا العلى فوجب الادغام لمقاربة المخرج والمجانسة .
فان قيل فيلزم من أدغم اتخذتم أن يدغم لبثتم فقل ان مدغم اتخذتم ومظهر لبثتم أتى باللغتين معا ليعلم من قرأبهما أنه غير خارج عن الصواب .
قوله تعالى الى بارئكم رواه اليزيدي عن أبي عمرو باسكان الهمزة فيه وفي قوله يأمركم وينصركم ويلعنهم ويجمعكم وأسلحتكم يسكن ذلك كله كراهية لتوالي الحركات واستشهد على ذلك بقول امرئ القيس