سورة يوسف يقل عبرا ويكون قد ناب بالواحد عن الجميع كقوله أو الطفل والحجة لمن جمع أنه جعل كل فعل من أفعاله آية فجمع لذلك وسهله عليه كتبها في السواد بالتاء .
ووزن آية عند الفراء فعلة أية وعند الكسائي فاعلة آيية وعند سيبويه فعلة أيية .
قوله تعالى مبين اقتلوا يقرا بضم التنوين وكسره وقد ذكرت علته في النساء .
قوله تعالى إن كنتم للرؤيا تعبرون يقرا بالتفخيم والإمالة فالحجة لمن فخم أنه أتى به على الأصل والحجة لمن أمال أنه دل بالإمالة على أن ألفها ألف تأنيث لأنها راجعة إلى التاء لفظا .
وروي عن الكسائي أنه أمال هذه وفتح قوله لا تقصص رؤياك فإن كان فعل ذلك ليفرق بين النصب والخفض فقد وهم وإن كان أراد الدلالة على جواز اللغتين فقد أصاب لأن اللفظ بهما للقصر الذي فيهما واحد في جميع وجوه الإعراب .
قوله تعالى في غيابة الجب يقرا بالتوحيد والجمع فالحجة لمن وحد أنه أراد موضع وقوعه فيه وما غيبه منه لأنه جسم واحد شغل مكانا واحدا والحجة لمن جمع أنه أراد ظلم البئر ونواحيه فجعل كل مكان في غيابة .
قوله تعالى نرتع ونلعب يقرآن بالنون والياء وبكسر العين وإسكانها فالحجة لمن قرأهما بالنون أنه أخبر بذلك عن جماعتهم والحجة لمن قرأه بالياء أنه أخبر بذلك عن يوسف دون إخوته والحجة لمن أسكن العين أنه أخذه من رتع يرتع