سورة يوسف إذا اتسع في الأرض مرحا ولهوا ونلعب نلهو ونسر والحجة لمن كسرها أنه أخذه من الرعى واصله إثبات الياء فيه فحذفها دلالة على الجزم لأنه جواب للطلب في قولهم أرسله معنا فبقيت العين على الكسر الذي كانت عليه .
فإن قيل كيف يلعبون وهم أنبياء فقل لم يكونوا إذ ذاك أنبياء .
قوله تعالى لئن أكله الذئب يقرأ الذئب بإثبات الهمزة وتركها فالحجة لمن همز أنه اتى به على أصله لأنه مأخوذ من تذؤب الريح وهو هبوبها من كل وجه فشبه بذلك لأنه إذا حذر من وجه أتى من آخر والحجة لمن ترك الهمزة أنها ساكنة فأراد بذلك التخفيف .
قوله تعالى يا بشراي يقرأبإثبات الألف وفتح الياء وبطرحها وإسكان الياء فالحجة لمن أثبتها أنه أراد الإضافة إلى نفسه كقوله يا حسرتي ويا ويلتي والحجة لمن طرح أنه جعله اسم غلام مأخوذ من البشارة مبني على وزن فعلى .
فأما الإمالة فيه فلمكان الراء وحقيقتها على الياء فأشار بالكسر إلى الراء ليقرب من لفظ الياء .
قوله تعالى هيت لك يقرأبفتح الهاء وكسرها وبضم التاء وفتحها فالحجة لمن فتح الهاء وضم التاء أنه شبهه ب حيث ومن كسر الهاء وفتح التاء فإنما كسرها لمكان الياء والحجة لمن فتح الهاء والتاء أنه جعله مثل الهاء في هلم وفتح التاء لأنها جاءت بعد الياء الساكنة كما قالوا أين وليت وكيف .
قوله تعالى إنه من عبادنا المخلصين يقرأبفتح اللام وكسرها فالحجة لمن فتح أنه أراد أسم المفعول به من قولك أخلصهم الله فهم مخلصون والحجة لمن كسر أنه أراد اسم الفاعل من أخلص فهو مخلص ومنه قوله تعالى في سورة مريم إنه كان مخلصا