سورة يوسف الهاء على فتحها كقولك يا طلح في الترخيم ثم تأتي بالهاء فتقول يا طلحة أقبل قال النابغة ... كليني لهم يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكب ... .
فهذه الهاء ليست التي كانت في الاسم ولكنها المردودة بعد الحذف والدليل على ذلك فتحها والحجة لمن كسرها أنه أراد الإضافة إلى النفس فاجتزأ بالكسرة من الياء لكثرة الحذف في النداء فأما الوقف على يا ابت فبالهاء والتاء والحجة لمن وقف بالهاء أنه شبهها بالهاء التي في عمة وخالة فإذا وقف على هذه أخلص لفظها هاء وإنما الهاء ها هنا عوض عن ياء الإضافة لأنهم كانوا يحذفونها كما يحذفون التنوين فجاءوا بهذه الهاء في الأم توكيدا للتأنيث وفي الأب إذ لم يكن له تأنيث من لفظه لأنك تقول أبوان لأم وأب ولا تقول لهما أمان فصار أب وأبه اسمين للأب معا ولا يقع هذا في غير النداء والحجة لمن وقف عليها بالتاء أن أصل كل هاء وقعت للتأنيث فرقا أن ترد إلى التاء في الوقف والدرج لأن التاء الأصل والدليل على ذلك قولك قامت جاريتك فالتاء الأصل لأنه قد تدخل الهاء في أسماء المذكر وصفاته فلذلك ردت الهاء إلى التاء .
قوله تعالى آيات للسائلين يقرأ بالتوحيد والجمع فالحجة لمن وحد أنه جعل أمر يوسف عليه السلام كله عبرة وآية ودليله قوله لقد كان في قصصهم عبرة