سورة البقرة وبقوا الهاء على حركتها وأصل حركتها الضم وانما يكسر اذا جاوز بها الهاء وربما تركت على ضمها وقبلها الياء .
قوله تعالى ان الله على كل شيء قدير قرأه حمزة باشباع فتح الشين ووقفة على الياء قبل الهمزة وكذلك يفعل بكل حرف سكن قبل الهمزة والحجة له في ذلك أنه أراد صحة اللفظ بالهمزة وتحقيقها على أصلها فجعلها كالمبتدأ وسهل ذلك عليه أنها في حرف عبد الله مكتوبة في السواد شاىء بألف .
وقرأه الباقون وما شاكله مدرجا على لفظه بالهمز من غير وقفة ولا سكتة والحجة لهم في ذلك أنه لا يوقف على بعض الاسم دون الاتيان على آخره ولذلك صار الاعراب في آخر الاسم دون أوله وأوسطه لأنه تمامه وانتهاؤه .
قوله تعالى من السماء ماء وقوله الا دعاء ونداء وما أشبه ذلك من الممدود المنصوب المنون يقرأعند الوقف عليه باثبات الألف عوضا من التنوين وبالمد على الأصل وبالقصر وطرح الألف فالحجة لمن مد وأثبت الألف أن الأصل في الاسم ثلاث الفات فالأصل في ماء موه فقلبت من الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصار ماه ثم قلبوا من الهاء الفا لأنها أجلد منها وأحمل للحركة فصار فيه ألفان والثالثة العوض من التنوين عند الوقف على المنصوب والدليل على أن الأصل في ماء ما ذكرناه جمعه على أمواه ودعاء نداء فيهما ألفان مجهولتان وألفان أصليتان وألفان عوض من التنوين فوفى اللفظ حقه من النطق والحجة لمن قصر وطرح الألف أن يقول الوقف يزيل الحركة في الرفع والخفض فاذا زالت الحركة في الرفع والخفض سقط التنوين لأنه تابع لها فجعل النصب قياسا على الرفع والخفض ويستدل على ذلك أنها مكتوبة في السواد بألف واحد