سورة البقرة في امالة ذوات الراء حتى أمالوا برى وترا وكذلك فرق أبو عمرو بين ذوات الراء وبين غيرها واللفظ بهما واحد فقرأ من أصوافها بالتفخيم وأوبارها وأشعارها بالامالة .
قوله تعالى بالهدى فما ربحت تجارتهم يقرأبالامالة والتفخيم وبينهما وكذلك ما ضارعه من ذوات الياء اسما كان أو فعلا فمن فخم فالحجة له أنه أتى بالكلام على أصل ما وضع له والحجة لمن أمال أنه قرب الحرف المستعلى من الياء ليعمل لسانه بالنطق موضع واحد والحجة لمن قرأ بين بين أنه ساوى بين اللفظين فأما حمزة فأمال ذوات الياء وفخم ذوات الواو ليفرق بين المعنيين .
قوله تعالى مشوا فيه قرأابن كثير باشباع كسرة الهاء ووصلها بالياء وكذلك كل هاء قبلها فان كان قبل الهاء حرف مفتوح أو ساكن ضم الهاء ووصلها بواو نحو فقد رهو فلما كشفنا عنه ضرهو والحجة له في ذلك أن الهاء حرف خفي فقواه بحركته وحرف من جنس الحركة وقرأ الباقون باشارة الى الضم والكسر من غير اثبات حرف بعد الهاء والحجة لهم في ذلك أنهم كرهوا أن يجمعوا بين حرفين ساكنين ليس بينهما حاجز الا الهاء وهي حرف خفي فأسقطوه