سورة البقرة وتبدل وتطرح فهذه أربعة أوجه وورد القرآن بجميعها ومنه قراءة الصابيون والخاطيون والحجة له تأتي في موضعه ان شاء الله تعالى .
قوله تعالى في طغيانهم يقرأ بالامالة والتفخيم وبينهما فالحجة لمن أمال أن النون مكسورة للخفض فقربت الياء منهما ليكون اللفظ من وجه واحد وسهل ذلك عليه لأن الطغيان ها هنا مصدر كالطغوى في قوله تعالى بطغواها فلما اتفقا في المعنى ساوى بينهما في الامالة والحجة لمن فتح أنه أتى بالكلام على أصل ما بني عليه والحجة لمن قرأبين ذلك أنه عدل بين اللغتين فأخذ بأحسن اللفظين فأما امالة الكسائي C قوله تعالى في آذانهم من الصواعق فان كان أماله سماعا من العرب فالسؤال عنه ويل وان كان أماله قياسا فقد وهم لأن ألف الجمع في أمثال هذا لا تمال ويلزمه على قياسه أن يميل قوله أنبئهم بأسمائهم ويطاف عليهم بآنية وامالة هذا محال .
فان قيل فقد أمال غيره قد نبأنا الله من أخباركم فقل قد عرفناك رغبة العرب