سورة الأعراف رسالاتي مطابقة لكلامي وإن أراد بالجمع معنى الواحد كما قال يا أيها الرسل كلوا من الطيبات يريد نبينا عليه السلام .
قوله تعالى وإن يروا سبيل الرشد يقرا بضم الراء وإسكان الشين وبفتحهما فالحجة لمن ضم أنه أراد به الهدى التي هي ضد الضلال ودليله قوله تعالى قد تبين الرشد من الغي والغي ها هنا الضلال والحجة لمن فتح أنه أراد به الصلاح في الدين ودليله قوله تعالى وهيء لنا من أمرنا رشدا أي صلاحا وقيل هما لغتان كقولهم السقم والسقم .
قوله تعالى من حليهم يقرا بضم الحاء وكسرها وهما جمع حلي فالحجة لمن ضم أنه أتى به على أصل ما يجب لجمع فعل وأصله حلوي كما قالوا فلوس فلما تقدمت الواو بالسكون قلبوها إلى الياء وأدغموها للمماثلة فتشديد الياء لذلك والحجة لمن كسر أنه استثقل الخروج من ضم إلى كسر فكسر الحاء ليقرب بها بعض اللفظ من بعض طلبا للتخفيف .
قوله تعالى لئن لم يرحمنا ربنا يقرأ بالياء والرفع وبالتاء والنصب فالحجة لمن قرأ بالتاء أنه جعلها دليلا لخطاب الله تعالى لأنه حاضر وإن كان عن العيون غائبا ونصب مريدا للنداء كقوله تعالى ذرية من حملنا يريد نداء المضاف والحجة لمن قرا بالياء أنه أخبر عن الله تعالى في حال الغيبة ورفعه بفعله الذي صيغ له وجعل ما اتصل بالفعل من الكناية مفعولا به .
قوله تعالى ابن أم يقرا بفتح الميم وكسرها فالحجة لمن فتح أنه جعل الاسمين اسما واحدا كخمسة عشر فبناه على الفتح