سورة الأعراف .
وقال الزجاج إنما جاز الفتح في هذا وفي ابن عم لكثرة الاستعمال ألا ترى أن الرجل يقول ذلك لمن لا يعرفه فكأنه لكثرة الاستعمال عندهم يخرج عمن هو له فخفف الكلمتان بأن جعلتا واحدة وبنيتا على الفتح ولا يجوز ذلك في غيرهما وقال المبرد أراد يا بن أمي فقلب من الياء ألفا فقال يا بن أما ثم حذف الألف استخفافا كما حذف الياء من قوله يا بن أمي فقال يا بن أم وجاز له قلب الياء ألفا لأن النداء قريب من الندبة وهما قياس واحد إذا قلت يا أماه وأنشد ... يا بنت عما لا تلومي واهجعي ... .
والحجة لمن كسر الميم أنه أراد يا بن أمي فحذف الياء واجتزأ منها بالكسرة لأن النداء باب بني على الحذف واختص به فاتسعوا فيه بالحذف والقلب والإبدال والوجه في العربية إثبات الياء ها هنا لأن الاسم الذي فيه مضاف إلى المنادى وليس بمنادى قال الشاعر ... يا بن أمي ولو شهدتك إذ ... تدعو تميما وأنت غير مجاب ... .
قوله تعالى ويضع عنهم إصرهم يقرأ بالتوحيد والجمع فالحجة لمن وحد أنه أراد ثقل ما اجترموه في الجاهلية ودليله قوله عليه السلام محا الإسلام ما قبله