الرعية فمن حقهم أن يعرفوا فضله ويستبطنوا أهله أي يجعلوهم بطانتهم وخواصهم .
وقد روي أن زيادا قام في وقت إمارته خطيبا على منبر الكوفة فقال أيها الناس إني قد رأيت خلالا أقدم إليكم فيهن النصيحة رأيت إعظام الشريف وإجلال ذوي العلم وتوقير ذوي الأسنان .
وإني أعاهد الله تعالى أني لا أوتى برجل رد على ذي شرف ليرد به شرفه ويضع منه إلا عاقبته .
ولا أوتى بجاهل رد على ذي علم ولاحاه ليهجنه ويضع بذلك من علمه إلا عاقبته .
ولا أوتى بشاب رد على ذي شيبة لم يعرف له سنه إلا عاقبته .
إنما الناس بأعلامهم وعلمائهم وذوي أسنانهم .
انتهى كلامه C في هذه الخطبة الشريفة .
فلم يزل الملوك والأمراء والأعوان لهم والوزراء صادعين بإقامة الشريعة ذابين عن معالمها الرفيعة .
قد جعلوا من استخف بها مرتدا عن الإسلام والدين وأجروا عليه أحكام المرتدين من قتله وسلبه ودفنه بغير مقابر المسلمين .
بهذا جرت الولاة على إعزاز الشرائع