النظر في المظالم وأمره بإقامة الحق ونصرته وإبانته وأزرته وأن لا يرد لحاكم حكومة ولا يغل له قضية ولا يتعقب ما ينفذه الحاكم ويمضيه ولا يتتبع ما يحكم به ويقضيه في كلام طويل جزل يأمر بتعظيم الشرع ويحث على العدل .
ومن تقليد آخر يقول فيه بعض الخلفاء قد جيء بنا في زمن أصبح الناس فيه سدى وعاد الإسلام فيه غريبا كما بدا وهو الزمن الذي كثرت فيه أشراط اليوم الأخير وغربلت فيه الأمة حتى لم يبق إلا حثالة كحثالة التمر والشعير .
ومن أهم ما نقرر بناءه ونقدم عناءه ونصلح به الدين وأبناءه أن نمضي أحكام الشريعة المطهرة على ما قررته في تعريف ما عرفته وتنكير ما نكرته ولم يأت بنا الله ولا ولانا الله إلا لنعيد الدين قائما على أصوله صادعا بحكم الله فيه وحكم رسوله في كلام طويل يدل على التبجيل والتجليل للشريعة والدين الحسن الجميل .
وذكر الإمام الماوردي C عن بعض البلغاء أنه قال العلم عصمة الملوك لأنه يمنعهم من الظلم ويردهم إلى الحكمة ويصدهم عن الأذية ويعطفهم على