يقضيها ومقادير في خلقه يمضيها يبتلي من يشاء بما يشاء فليس إلا التسليم والرضا فعليك بالعمل بالطاعة تربح الفوز بأحسن البضاعة وتسهل عليك الأهوال عند قيام الساعة .
واحذر أن تسلم له خفاره أو تكون صاحبه وجاره ولو رماك بالسهم والحجارة .
فصاحب القرآن والعلم لا يحمل المذلة والهوان ولا الدخول في الرق والصغار بل لا يبالي بمن عدل أو جار .
فقد قال الله تعالى في كتابه المبين ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .
وقال رسول الله لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه رواه الترمذي وغيره وذكره صاحب الشهاب أيضا .
وذكر ابن أبي شامة في كتاب المرشد قال أبو عبيد جلست إلى معتمر بن سليمان C وكان من خير من رأيت وكانت له حاجة إلى بعض الملوك فقيل له لو أتيته فكلمته فقال قد أردت إتيانه ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك .
وأنشد القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني C شعرا يقول فيه