يقولون لي فيك انقباض وإنما ... رأوا رجل عن موقف الذل أحجما .
إذا قيل هذا منهل قلت قد أرى ... ولكن نفس الحر تحتمل الظما .
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي ... لأخدم من لاقيت لا لكن لأخدما .
أأغرس عزا واجتنيه مذلة ... إذا فاتباع الجهل قد كان أحزما .
وقال الفضيل بن عياض C ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد من الخلق إلى الخليفة فمن دونه .
وينبغي أن تكون حوائج الخلق إليه ومن أعزه الله بعز الإسلام وعلمه الشرائع والأحكام وسنة محمد عليه السلام فلقد أكرمه الله بأحسن إكرام وفضله على سائر الأنام من الجهلة والغوغاء والطغام فديدنه الصبر على نوب الدهر والرجوع إلى من له الخلق والأمر حتى يأتيه الله بالفرج ويزيل عنه الهم والضر والحرج إما بنصر في الدنيا صريح وإما بموت من نصبها مريح وإما بأجر في الدنيا مليح ربيح