فصل .
قد صار هذا الناقد المذكور والجاهل المغرور في أودية ضلال يدور وفي بحار هلاك تمور قد غلب عليه الحسد فأورثه الهم والكمد والله سبحانه قد أبغض الحسدة وأعد لهم ناره الموقدة ولا يضر الحاسد إلا نفسه ولا يكسب إلا نحسه .
وقد حسد الأنبياء فما ضرهم بل ضاعف الله تعالى أجرهم وأبدى عزهم ونصرهم وأخبر سبحانه أنهم حسدوا بل كذبوا وأوذوا وجحدوا فأمروا بالصبر حتى أتاهم النصر قال الله سبحانه وتعالى ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبأى المرسلين وقال