لقولهم مكا يمكو إذا نفخ وقرأ الأعمش وما كان صلاتهم بالنصب إلا مكاء وتصدية بالرفع وهذا لا يجوز إلا في شعر عند الضرورة لأن اسم كان هو المعرفة وخبرها هو النكرة في أصول الكلام والنظر والمعنى .
قوله إنما غنمتم ما بمعنى الذي والهاء محذوفة من الصلة تقديره غنمتموه والخبر فأن لله خمسه وعلة فتح أن في هذا أنها خبر ابتداء محذوف تقديره فحكمه أن لله خمسه وقد قيل أن مؤكدة للأولى وهذا لا يجوز لأن الأولى تبقى بغير خبر ولأن الفاء تحول بين المؤكد وتأكيده ولا يحسن زيادتها في مثل هذا الموضع .
قوله والركب أسفل منكم أسفل نعت لظرف محذوف تقديره والركب مكانا أسفل منكم وأجاز الأخفش والفراء والكسائي أسفل بالرفع على تقدير محذوف من أول الكلام تقديره وموضع