الركب أسفل منكم .
قوله من حيي من أظهر الياءين جعل الماضي تبعا للمستقبل فلما لم يجز الإدغام في المستقبل لأن حركته غير لازمة تنتقل من رفع إلى نصب أو إلى حذف جزم أجرى الماضي مجراه وإن كانت حركة لامه لازمة على أن حركة لام الماضي قد تسكن أيضا لاتصالها بمضمر مرفوع فقد صارت في تغيرها كلام المستقبل فجرت في الإظهار مجراه فأما من أدغم فللفرق بين ما تلزم لامه حركة لازمة كالماضي وبين ما تلزم لامه حركة تنتقل كالمستقبل في قوله أن يحيي الموتى هذا لا يجوز إدغامه فأدغم الماضي لاجتماع المثلين وحسن الإدغام للزوم الحركة لامه وقد انفرد الفراء بجواز الإدغام في المستقبل ولم يجزه غيره .
قوله إذ يريكهم العامل في إذ فعل مضمر تقديره واذكر يا محمد ذا يريكهم .
وقوله وإذ يريكموهم عطف على إذ الأولى ورجعت الواو مع ميم الجمع مع المضمر لأن المضمر يرد المحذوفات إلى أصولها وأجاز يونس حذف الواو مع المضمر أجاز يريكمهم بإسكان الميم