بين زيد الأحمر وبين زيد آخر أو زيود ليسوا بحمر فاعرفه ولا تحتمل هذه الصفة غير هذا المعنى ولو كان زيد لا يعرف إلا بالأحمر لم يجز حذف الأحمر لأنه كان من تمام اسمه .
قوله والعين بالعين وما بعده من الأسماء من نصبه عطفه على ما عملت فيه أن وهو النفس وبالنفس خبر أن وكذلك كل مخفوض خبر لما قبله ومن رفع العين والأنف والسن عطفه على المعنى لأن معنى كتبنا عليهم قلنا لهم النفس بالنفس فرفع على الابتداء وقيل هو مبتدأ مقطوع مما قبله وقيل هو معطوف على المضمر المرفوع في بالنفس وان كان لم يؤكد فهو جائز كما قال ما أشركنا ولا آباؤنا وليس في زيادة لا بعد حرف العطف حجة في أنها فصلت لأنها بعد حرف العطف والمخفوض خبر كل مبتدأ .
قوله والجروح قصاص من نصبه عطفه على النفس وقصاص خبره على أنه مكتوب في التوراة ومن رفعه عطفه على موضع أن وما عملت فيه فهو مبتدأ مكتوب أيضا وقصاص خبر الابتداء وقيل هو ابتداء منقطع مما قبله على أنه غير مكتوب وإنما بكون هذا منقطعا على قراءة من نصب العين وما بعده ورفع الجروح فأما من رفع العين وما بعده ورفع الجروح فهو كله معطوف بعضه على بعض وهي قراءة الكسائي