- الوتر ثلاث ركعات لا يفصل بسلام .
وفي الاستيعاب لابن عبد البر برواية حفص بن سليمان عن أبان بن أبي عياش عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله قال : أرسلت أمي لتبيت عند النبي صلى الله عليه وسلّم فتنظر كيف يوتر فباتت عند النبي صلى الله عليه وسلّم فصلى ما شاء أن يصلي حتى إذا كان آخر الليل وأراد الوتر قرأ { سبح اسم ربك الأعلى } في الركعة الأولى وقرأ في الثانية { قل يا أيها الكافرون } ثم قعد ثم قام ولم يفصل بينهما بسلام ثم قرأ { قل هو الله أحد } حتى إذا فرغ كبر ثم قنت فدعا بما شاء الله أن يدعو ثم كبر وركع .
وقد روي عن ابن المدني قال حدثنا سفيان حدثنا جامع بن أبي الأسند سمع حذيفة يحلف بالله ما أعلم أحدا أشبه دلا ولا هديا برسول الله صلى الله عليه وسلّم من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع إليه من عبد الله بن مسعود قال ابن المدني .
وقد روى هذا الحديث الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة وقال محمد بن عبد حدثنا الأعمش عن شقيق قال : سمعت حذيفة يقول : إن أشبه الناس هديا ودلا وسمتا بمحمد صلى الله عليه وسلّم عبد الله بن مسعود من حين يخرج إلى أن يرجع لا أدري ما يصنع في بيته .
قال ابن المدني بسند آخر : سمعت عبد الرحمن بن يزيد قال : قلنا لحذيفة أخبرنا برجل قريب السمت والهدي والدل من رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتى نلزم قال : ما أعلم أحدا أقرب سمتا ولا هديا ولا دلا من رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتى توارته جدار بيته من ابن أم عبد انتهى ولهذا قدمه إمامنا على سائر الصحابة في الفقه ما عدا الخلفاء الأربعة .
وبه ( عن عون عن أبيه ) أي المذكور ( عن عبد الله ) أي ابن مسعود ( أنه كان صاحب حصير رسول الله صلى الله عليه وسلّم أي سجادته صلى الله عليه وسلّم وفي رواية كان صاحب عصا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وفي رواية كان صاحب رداء رسول الله صلى الله عليه وسلّم ) .
( وفي رواية كان صاحب الراحلة لرسول الله صلى الله عليه وسلّم ) كما تقدم .
( وفي رواية كان صاحب سواك رسول الله صلى الله عليه وسلّم ) أي في السفر ( وصاحب الميضاة ) أي المطهرة مبنى ومعنى ( وصاحب النعلين ) وجاء في رواية وصاحب الوسادة قال ابن عبد البر كان ابن مسعود يلج عليه ويلبسه نعليه ويمشي أمامه ويستره إذا اغتسل ويوقظه إذا نام