- الأعمال بالخواتيم .
وقد ورد من أراد أن يعلم منزلته عنده فلينظر كيف منزلة الله من قلبه .
وهذا معنى قول بعض السلف : اعرض نفسك على كتاب الله من قوله D : { إن الأبرار لفي نعيم ... وإن الفجار لفي جحيم } ( 1 ) وهذا أمر مطرد كلي وهو لا ينافي تخلف فرد جزئي بانقلاب بره فجورا وبانعكاس فجوره برا فإن الأعمال بالخواتيم .
والحديث رواه الشيخان عن علي كرم الله وجهه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة قالوا يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل ؟ قال : اعملوا فكل ميسر لما خلق له أما من كان من أهل السعادة ثم قرأ { فأما من أعطى واتقى ... وصدق بالحسنى } ( 2 ) الآية . وقد بسطت شرح هذا الحديث وما قبله في المرقاة شرح المشكاة .
_________ .
( 1 ) الانفطار 13 - 14 .
( 2 ) الليل 5 - 6