76 - فيؤمر بأربع كلمات لكتابتها وشقي أم سعيد خبر مبتدأ محذوف أي هو شقي أم سعيد وهذه كتابة ثانية والكتابة الأولى قد كتبت قبل خلق ادم عليه إسلام انجاح .
1 - قوله حتى ما يكون الخ قال القاري في الحديث تنبيه على أن السالك ينبغي أن لا يغتر بأعماله الحسنة ويجتنب العجب والكبر والأخلاق السيئة ويكون بين الخوف والرجاء ومسلما بالرضاء تحت حكم القضاء وكذا إذا صدرت منه الأعمال السيئة فلا ييأس من روح الله فإنها إذا امدت عين العناية الحقت الآخرة بالسابقة وكذا الحال بالنسبة الى الغير في الأعمال فلا يحكم لاحد انه من أهل الجنة والدرجات وان عمل بأعمل من الطاعات أو ظهر عمله من خوارق العادات ولا يحكم في حق أحد أنه من أهل النار أو العقوبات ولو صدر منه جميع السيئات والمظالم والتبعات فإن العبرة بخواتيم الحالات ولا يطلع عليها غير عالم الغيب والشهادات مرقاه قال في الديباجة موضوع وكذا قال بن رجب الزبيري في شرحه على هذا الكتاب تابعين في ذلك بن الجوزي وقال السيوطي و الحق ان الحديث ليس بموضوع وبين ذلك في حاشيته على هذا الكتاب من خط شيخنا حديث أبي حاتم لم يذكره في الأطراف فكأنه من زيادات أبي الحسن القطان .
77 - لعذبهم وهو غير ظالم لهم قال الطيبي فيه إرشاد وبيان شاف لإزالة ما طلب منه لأن هدم به قاعدة القول بالحسن والقبح عقلا لأن مالك السماوات والأرض وما فيهن يتصرف في ملكه كيف يشاء فلا يتصور منه الظلم لأنه لا يتصرف في ملك غيره ثم عطف عليه قوله ولو رحمهم الخ ايذانا بأن رحمته للخلق ليست بايجابهم ومسببة عن اعمالهم بل هو فضل ورحمة ولو يشاء ان يصيب برحمته الأولين والاخرين لا يخرج ذلك عن حكمته زجاجة .
2 - قوله ما قبل منك الخ هذا دليل على أن الأعمال والصدقات تقبل مع الإيمان فإذا لم يكن الرجل مؤمنا أو كان في ايمانه نقصان كالمبتدع والزنادق لا يقبل منهم اعمالهم اما إذا كان خالصا في ايمان وان ارتكب المعاصي فشأنه ليس كذلك انجاح .
3 - قوله ان مت على غير هذا أي غير هذا الاعتقاد دخلت النار دخول غير الخلود لأن أهل القبلة يعذبون في النار ثم يخرجون انجاح .
4 - قوله ان تأتي أخي عبد الله بن مسعود انما أرسله الى عبد الله وهو الى حذيفة وهو الى زيد ليزداد طمأنينة قلب السائل انجاح .
5 - قوله .
79 - واستعن بالله الخ أي لا تعتمد في حرصك على نفسك فعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم فإذا استعنت بالله D فإنه تعالى لا يعينك الا بما هو خير لك ولا تعجز أي لا تعتذر عن ترك أعمال البر قائلا بأنه لو كانت مقدرة لي لفعلت تلك فإن هذا من الشيطان ولهذا قال صلى الله عليه وسلّم لعلي حين أيقظه لصلاة الليل فاعتذر وقال أنفسنا بيد الله لو شاء لبعثنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان الإنسان أكثر شيء جدلا انجاح .
6 - قوله فحج آدم موسى أي غلبه بالحجة ولا يمكن مثله لكل عاص لأنه ما دام في دار التكليف ففي لومه زجر وعبرة لغيره وآدم عليه السلام خرج عن دار التكليف وغفر ذنبه فلم يبق في لومه سوء التخجيل وقيل إنما احتج في خروجه من الجنة بأن الله تعالى خلقه ليجعل خليفة في الأرض لا أنه نفى عن نفسه الذنب انجاح .
7 - قوله لا يؤمن عبد الخ قال المظهر هذا النفي أصل الإيمان لا نفي الكمال فمن لم يؤمن بواحد من الأربعة لم يكن مؤمنا زجاجة .
8 - قوله .
82 - طوبى لهذا عصفور الخ إنما انكر صلى الله عليه وسلّم هذا القول على عائشة لأنها شهدت له بالإيمان وطفل المسلم وانكان تابعا لأبويه ولكن ايمان الابوين لا يجزم عليه وأما اطفال المشركين ففيهم أقاويل وسكت أبو حنيفة في هذه المسئلة وقال بعضهم هم من أهل الجنة لأنهم لم يعملوا شرا وقال بعضهم هم في النار تبعا لآبائهم لقوله صلى الله عليه وسلّم الوائدة والمؤودة كلاهما في النار وقال بعضهم هم من خدام أهل الجنة وقال الشيخ المجدد Bه حكم سكان شواهق الجبال وحكم اطفال المشركين كحكم البهائم يحشرون ثم يصيرون ترابا لأن الجنة جزاء الأعمال قال الله تعالى تلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون والنار بعد تبليغ الرسل والصبي لم يشاهد رسولا قط قال الله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا انجاح .
9 - قوله طوبى لهذا عصفور الخ قال الطيبي هذا ليس من باب التشبيه إذ ليس المراد ان هنا عصفورا وهذا مشابه له وليس من باب الاستعارة لأن الطرفين مذكوران إذا التقدير هو عصفور والمقدر كالملفوظ بل هو من باب الاوباح كقوله تحية بينهم ضرب وجمع وقولهم القلم أحد اللسانين جعل بالادعاء التحية والقلم ضربين أحدهما المتعارف والمراد غير المتعارف فجعلت العصفور صنفين المتعارف والاطفال من أهل الجنة وبينت بقولها من عصافير الجنة ان المراد الثاني وقولها لم يعمل السوء ببيان لالحاق الطفل بالعصوفر وجعل منه كما جعل القلم لسانا بواسطة افصاحهما عن الأمر المضمر زجاجة .
1 - قوله أو غير ذلك في الفائق الهمزة للاستفهام والواو عاطفة على محذوف وغير مرفوع لعامل مضمر تقديره وقع هذا أو غير ذلك ويجوز أن يكون أو التي لاحد الامرين أي الواقع هذا أو غير ذلك قال الطيبي يجوز أن يكون بمعنى بل كأنه صلى اله عليه وسلم لم يرتض بقولها فاضرب عنه واثبت ما يخالفه لما فيه من الحكم والجزم بتعيين ايمان أبوي الصبي أو أحدهما إذ هو تبع لهما ويرجع معنى الاستفهام الى هذا لأنه إنكار للجزم وتقرير لعدم التعيين قال ولعل المراد كان قبل إنزال ما انزل عليه في ولدان المؤمنين قال النووي اجمع من يعتد به ان من مات من اطفال المسلمين فهو من أهل الجنة لأنه ليس مكلفا وتوقف من لا يعتد به للحديث والجواب أن النهي اما للمسارعة الى القطع بلا دليل يكون عندها قاطع أو لأنه قبل أن يعلم أن اطفال المسملين في الجنة مصباح الزجاجة للسيوطي 11 قوله