4319 - اشتكت النار الى ربها الخ قال القاضي اختلف العلماء في معناه فقال بعضهم هو على ظاهره واشتكت على حقيقته وشدة الحر من وهجها و فيحها وجعل الله تعالى فيها ادراكا وتمييزا بحيث تكلمت بهذا ومذهب أهل السنة ان النار مخلوقة وقيل ليس هو على ظاهره بل هو على وجه التشبيه والاستعارة والتقريب وتقديره ان شدة الحر يشبه نار جهنم فاحذروه واجتنبوا حره والأول أظهر انتهى وقال النووي قلت الصواب الأول لأنه ظاهر الحديث ولا مانع من حمله على حقيقته فوجب الحكم بأنه على ظاهره انتهى 1 قوله نفس في الشتاء الخ النفس بفتح فاء ما يخرج من الجوف ويخرج من الهواء واشكل وجود الزمهرير في النار ولا اشكال لأن المراد بالنار محلها وفيه طبقة زمهريرية فخر .
4321 - اغمسوه غمسة في الجنة أي في انهاره أو المراد به الدخول واما الغمس في النار فحقيقي فالثانية للمشاكلة إنجاح 2 قوله .
4322 - ان الكافر ليعظم الخ قال القاضي يزاد في مقدار أعضاء الكفار زيادة في تعذيبه بسبب زيادة المساسة للنار قال القرطبي هذا يكون للكفار فإنه قد جاء أحاديث يدل على ان المتكبرين يحشرون يوم القيامة أمثال الذر في صورالرجال أقول الأظهر في الجمع ان يكونوا أمثال الذر في موقف يداسون فيه ثم يعظم اجسادهم ويدخلون النار ويكونون فيها كذلك مرقاة 3 قوله .
4323 - وان من أمتي من يعظم للنار يحتمل ان يكون المراد من الأمة امة الدعوة أو الذين ارتدوا بعد الإسلام أو الذين اختلطوا من أهل الشرك في زيهم وعادتهم واعمالهم كجهلة أهل الهند وقد قص الشيخ المجدد هذا الفرقة بدخول النار ثم قال واما أهل الإيمان وان ارتكبوا كبائر فلا يدخلون النار وإنما يواخذون بأعمالهم السيئة في العرصات ثم ينجون من النار اما بالشفاعة واما بإتمام العذاب بالأعمال لكن ليس لهذه المسئلة عندي دليل صريح سوى كشفه وقد ورد الحديث من رواية الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم نعوذ بالله من جب الحزن قالوا يا رسول الله وما جب الحزن قال واد في جهنم يتعوذ منه جهنم كل يوم أربع مائة مرة قيل يا رسول الله ومن يدخلها قال القراء المراؤن بأعمالهم وروى مسلم عن أبي هريرة حديثا طويلا وذكر فيه الذي استشهد لإظهار الجلادة والجرأة ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن ليقال انه عالم قارئ ورجل انفق ليقال انه جواد فهؤلاء امروا بهم فسحبوا على وجوههم ثم القوا في النار ولكن يؤول من جانب الشيخ انه ورد في الريا انه الشرك الأصغر رواه احمد والبيهقي وروى مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال الله تعالى انا اغنى المشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه فبهذا المعنى يكون هذا الرجل فيه شائبة من الشرك وقال الله تعالى ان الشرك لظلم عظيم إنجاح الحاجة 4 قوله .
4324 - كهيئة الاخدود الاخدود الحفرة المستطيلة في الأرض كالخدة بالضم الجدول إنجاح 5 قوله .
4325 - ولا تموتن الخ يعني من اتقى الله حق تقاته وهو ما يطيقه ومات مسلما خلص من الآفات التي من جملتها الزقوم وهو شجر يخرج في أصل الجحيم في الصحاح الزقوم اسم طعام لهم فيه تمر وزبد والزقم اكله قال بن عباس لما نزل ان شجرة الزقوم طعام الاثيم قال أبو جهل التمر بالزبد نزقمه فانزل الله تعالى انها شجرة الآية سيد 6 قوله ما لا عين رأت الخ أي لم يبصر ذاته عين ولا سمعت وصفه اذن ولا خطر ماهيته على قلب ويحتمل ان يكون المراد بالأولى الصور الحسنة وبالثانية الأصوات الطيبة وبالثالثة الخواطر المفرطة لمعات 7 قوله ومن بله ما قد اطلعكم الله عليه قال في المجمع بله بمفتوحة وسكون لام وفتح هاء اسم فعل بمعنى دع واترك والمعنى دع ما اطلعتم عليه من نعيم الجنة وعرفتموها من لذاتها فإنه يسير في جنب ما ادخر لهم أي الذي لم يطلعكم عليه من النعيم أعظم وقيل هو اسم بمعنى سوى أي سوى ما ذكر في القرآن وقيل معناه كيف وقال الخطابي اتفق النسخ على رواية من بله والصواب إسقاط كلمة من انتهى ملخصا وقوله يقرأ ما قرأت اعين أي خلاف قرأة العامة فإن قرأتهم من قرة اعين إنجاح 8 قوله .
4330 - موضع سوط في الجنة الخ خص السوط لأن من شأن الراكب إذا أراد النزول في المنزل ان ينقى سوط قبل ان ينزل معلما بذلك المكان لئلا يسبقه اليه أحد طيبي 9 قوله