4312 - لست هناكم أي لست بالمكان الذي تظنوني فيه من الشفاعة وهناك إذ الحق به كاف الخطاب يكون للبعيد من المكان المشار اليه أي انا بعيد من مكان الشفاعة ومقامها لمعات فإنه أول رسول قيل ومن قبله أي قبل نوح كانوا أنبياء غير مرسلين كآدم وإدريس فإنه جد نوح على ما ذكره المؤرخون قال القاضي عياض قيل ان إدريس هو الياس وهو في بني إسرائيل فيكون متأخرا عن نوح فيصح ان نوحا أول نبي مبعوث أي مرسل مع كون إدريس نبيا مرسلا وأما ادم وشيث فهما وان كانا رسولين الا ان آدم أرسل الى بنيه ولم يكونوا كفارا بل أمر بتعليمهم الإيمان وطاعة الله شيئا كان خلفه فيهم بعده بخلاف نوح فإنه مرسل الى كفار الأرض وهذا أقرب من القول بأن ادم وإدريس لم يكونا رسولين وقيل أول نبي بعثه الله أي من أولى العزم وعلى هذا فلا اشكال سيد 2 قوله غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فلم يكن له مانع من مقام الشفاعة قال القاضي قيل المتقدم ما كان قبل النبوة والمتأخر عصمته بعدها وقيل المراد به ما وقع منه صلى الله عليه وسلّم عن سهو و تأويل حكاه الطبري وقيل ما تقدم لأبيه آدم وما تأخر من ذنوب أمته وقيل المراد انه مغفور له غير مواخذ بذنب لو كان وقيل هو تنزيه له من الذنوب مرقاة 3 قوله فامشي بين السماطين السماط الصف من الناس يقال بين السماطين أي بين الصفين انجاح الحاجة 4 قوله فيحد لي حدا بأن يوصف لي بصفات من أراد الله تعالى نجاتهم إنجاح 5 قوله يشفع يوم القيامة ثلاثة الخ أي بطريق العموم يؤذن لهم والا فقد صح ان الصبي يشفع لأبويه وشفاعته مقصورة عليهما وكذلك يؤذن من قرأ القرآن فاستظهره فاحل حلاله وحرم حرامه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار كما رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة والدارمي إنجاح 6 قوله كنت امام النبيين الخ قال العلماء لم يقل هذا فخرا بل صرح بنفي الفخر بقوله غير فخر وانما قاله لوجهين أحدهما امتثال قوله تعالى واما بنعمة ربك فحدث والثاني انه من البيان الذي يجب عليه تبليغه الى أمته ليعرفوه أو يعتقدوه ويعملوا بمقتضاه ويوفروه صلى الله عليه وسلّم بما يقتضي مرتبه كما أمرهم الله تعالى و هذا الحديث دليل لتفضيله صلى الله عليه وسلّم على الخلق كلهم لأن مذهب أهل السنة ان الادميين أفضل من الملائكة وهو صلى الله عليه وسلّم أفضل الادميين وغيرهم واما الحديث الاخر لا تفضلوا بين الأنبياء فجوابه من خمسة أوجه أحدها انه صلى الله عليه وسلّم قال قبل ان يعلم انه امام النبيين وانه سيد ولد ادم فلما علم أخبر به والثاني قاله ادبا وتواضعا والثالث ان النهي انما هو عن تفضيل يؤدي الى تنقيص المفضول والرابع انما نهى عن تفضيل يؤدي الى الخصومة والفتنة كما هو المشهور في سبب الحديث والخامس ان النهي مختص بالتفضيل في نفس النبوة فلا تفاضل فيها وانما التفاضل فيها بالخصائص وفضائل أخرى ولا بد من اعتقاد التفضيل فقد قال الله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض كذا في النووي 7 قوله يسمون الجهنميين قال القاري ليست التسمية بها تنقيصا لهم بل استذكارا ليزدادوا فرحا الى فرح وابتهاجا على ابتهاج وليكون ذلك علما لكونهم عتقاء لله انتهى 8 قوله .
4317 - ان يدخل نصف أمتي بصيغ المعروف من المجرد وفي نسخة بصيغة المجهول فقوله نصف في الوجهين مرفوع ويروى بالمعلوم من الادخال فقوله نصف منصوب 9 قوله