وعن ابن قطيب : عدوان بالكسر . فإن قلت : ما الفرق بين موقعي ما المزيدة في القراءتين ؟ قلت : وقعت في المستفيضة مؤكدة لإبهام أي : زائدة في شياعها : وفي الشاة تأكيدا للقضاء كأنه قال : أي الأجلين صممت على قضائه وجردت عزيمتي له . الوكيل : الذي وكل إليه الأمر ولما استعمل في موضع الشاهد والمهيمن والمقيت عدي بعلى لذلك . روي أن شعيبا كانت عنده عصى الأنبياء فقال لموسى بالليل : ادخل ذلك البيت فخذ عصا من تلك العصي . فأخذ عصا هبط بها آدم من الجنة ولم يزل الأنبياء يتوارثونها حتى وقعت إلى شعيب فمسها - وكان مكفوفا فضن بها فقال : غيرها فما وقع في يده إلا هي سبع مرات فعلم أن له شأنا . وقيل : اخذها جبريل بعد موون آدم بنته أن ت - أتيه بعصا فأتته بها فردها سبع مرات فلم يقع في يدها غيرها فدفعها إليه ثم ندم لأنها وديعة فتبعه فاختصما فيها ورضيا أن يحكم بينهما أول طالع فأتاهما الملك فقال : القياها فمن رفعها فهي له فعالجها الشيخ فلم يطقها ؛ ورفعها موسى . وعن الحسن : ما كانت إلا عصا من الشجر اعترضها اعتراضا . وعن الكلبي : الشجرة التي منها نودي شجرة العوسج ومنها كانت عصاه . ولما أصبح قال له شعيب : إذا بلغت مفرق الطريق فلا تأخذ الغنم ذات اليمين ولم يقدر على كفها فمشى على أثرها فإا عشب وريف لم ير مثله فنام فإذا بالتنين قد أقبل فحاربته العصا حتى قتله وعادت إلى جنب موسى دامية فلما أبصرها دامية والتنين مقتولا ارتاح لذلك ولما رجع إلى شعيب مس الغنم فوجها ملأى البطون غزيرة اللبن فاخبره موسى ففرح وعلم أن لموسى والعصا شأنا وقال له : إني وهبت لك من نتاج غنمي هذا العام كل أدرع ودرعاء فأوحى إليه في المنام : أن أضرب بعصاك مستقى الغنم ففعل ؛ ثم سقى فما أخطأت واحدة إلا وضعت أدرع ودرعاء فوفى له بشرطه .
" فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله ءانس من جتانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني ءانست نارا لعلى ءاتيكم منها بخبر او جذوة من النار لعلكم تصطلون فلما أتاها نودي من شاطى الواد الأيمن في البقعة المباركو من الشجرة ا يا موسى إني أنا الله رب العالمين وأن ألق عصاك فملا رءاها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الأمنين اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملإيه إنهم كانوا قوما فاسقين " شئل رسول الله A : أي الجلين قضى موسى ؟ فقال : أبعدهما وأبطأهما وروي أنه قال : قضى أوفاهما وتزوج صغراهما وهذا خلاف الرواية التي سبقت . الجذوة - باللغات الثلاث . وقرئ بهن جميعا : العود الغليظ كانت في رأسه نار أو لم تك قال كثير : .
باتت حواطب ليلى يلتمسن لها ... جزل الجذى غير خوار ولا دعر .
وقال : .
وألقى على قبس من النار جذوة ... شديدا عليه حرها والتهابها