السدر : شجر النبق . والمخضود : الذي لا شوك له كأنما خضد شوكه . وعن مجاهد : الموقر الذي تثني أغصانه كثرة حمله من خضد الغصن إذا ثناه وهو رطب . والطلح : شجر الموز . وقيل : هو شجر أم غيلان وله نوار كثير طيب الرائحة . وعن السدي : شجر يشبه طلح الدنيا ولكن له ثمر أحلى من العسل . وعن علي Bه أنه قرأ : " وطلع " فقال وما شأن الطلح وقرأ قوله : " لها طلع نضيد " ق : 10 فقيل له : أو تحولها ؟ فقال : آي القرآن لا تهاج اليوم ولا تحول . وعن ابن عباس نحوه . والمنضود : الذي نضد بالحمل من أسفله إلى أعلاه ؛ فليست له ساق بارزة " وظل ممدود . " ممتد منبسط لا يتقلص كظل ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس " مسكوب " يسكب لهم أين شاؤوا وكيف شاؤوا لا يتعنون فيه . وقيل : دائم الجرية لا ينقطع . وقيل : مصبوب يجري إلى الأرض في غير أخدود " لا مقطوعة " هي دائمة لا تنقطع في بعض الأوقات كفواكه الدنيا " ولا ممنوعة " لا تمنع عن متناولها بوجه ولا يحظر عليها كما يحظر على بساتين الدنيا . وقرئ : " فاكهة كثيرة " بالرفع على : وهناك فاكهة كقوله : " وحور عين " الواقعة : 22 " وفرش " جمع فراش . وقرئ : " وفرش " بالتخفيف " مرفوعة " نضدت حتى ارتفعت . أو مرفوعة على الأسرة . وقيل : هي النساء لأن المرأة يكنى عنها بالفراش مرفوعة على الأرائك . قال الله تعالى : " هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون " يس : 56 ، ويدل عليه قوله تعالى : " إنا أنشأناهن إنشاء . " وعلى التفسير الأول أضمر لهن لأن ذكر الفرش وهي المضاجع دل عليهن " أنشأناهن إنشاء " أي ابتدأنا خلقهن ابتداء جديدا من غير ولادة فإما أن براد . اللاتي ابتدئ إنشاؤهن ؛ أو اللاتي أعيد إنشاؤهن . وعن رسول الله A : 1122 أن أم سلمة Bها سألته عن قول الله تعالى : " إنا أنشأناهن " فقال : " يا أم سلمة هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز شمطا رمصا جعلهن الله بعد الكبر " " أترابا " على ميلاد واحد في الاستواء كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا ؛ فلما سمعت عائشة رضي الله عتها ذلك من رسول الله A قالت : وأوجعاه فقال رسول الله A : " ليس هناك وجع " .
1123 - وقالت عجوز لرسول الله A : ادع الله أن يدخلني الجنة فقال : إن الجنة لا تدخلها العجائز فولت وهي تبكي فقال E : " أخبروها أنها ليست يومئذ بعجوز " وقرأ الآية . " عربا " وقرئ : " عربا " بالتخفيف جمع عروب وهي المتحببة إلى زوجها الحسنة التبعل " أترابا " مستويات في السن بنات ثلاث وثلاثين وأزواجهن أيضا كذلك . وعن رسول الله A : 1124 " يدخل أهل الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين " واللام في " لأصحاب اليمين . " من صلة أنشأنا وجعلنا .
" وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال . في سموم وحميم . وظل من يحموم . لا بارد ولا كريم . إنهم كانوا قبل ذلك مترفين . وكانوا يصرون على الحنث العظيم . وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أءنا لمبعوثون . أو أباؤنا الأولون . قل إن الأولين والأخرين . لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم . ثم إنكم أيها الضالون المكذبون . لأكلون من شجر من زقوم . فمالئون منها البطون . فشاربون عليه من الحميم . فشاربون شرب الهيم . هذا نزلهم يوم الدين . "