فإن قلت : فما وجه قراءة بعضهم ص وق بالكسر . قلت : وجهها ما ذكرت من التحريك لالتقاء الساكنين والذي يبسط من عذر المحرك : أن الوقف لما استمر بهذه الأسامي شاكلت لذلك ما اجتمع في اخره ساكنان من المبينات فعوملت تارة معاملة الان وأخرى معاملةهؤلاء . فإن قلت : هل تسوغ لي في المحكية مثل ما سوغت لي في المعربةمن إرادة معنى القسم . قلت : لا عليك في ذلك وأن تقدر حرف القسم مضمرا في نحو قوله D : " حم والكتاب المبين " الدخان : كأنه قيل : أقسم بهذه السورة وبالكتاب المبين : إنا جعلناه . وأما قوله A : " حم لا ينصرون " فيصلح أن يقضى له بالجر والنصب جميعاعلى حذف الجار وإضماره . فإن قلت : فما معنى تسمية السور بهذه الألفاظ خاصة . قلت : كأن المعنى في ذلك الإشعار بأن الفرقان ليس إلا كلما عربية معروفة التركيب من مسميات هفه الألفاظ كما قال عز من قائل : " قرآنا عربيا " يوسف : فإن قلت : فما بالها مكتوبة في المصحف على صور الحروف أنفسها لا على صور أساميها . قلت : لأن الكلم لما كانت مركبة من ذوات الحروف واستمرت العاده متى تهجيت ومتى قيل للكاتب : اكتب كيت وكيت أن يلفظ بالأسماء وتقع في الكتابة الحروف أنفسها عمل على تلك الشاكلة المألوفة في كتابة هذه الفواتح . وأيضافإن شهرة أمرها وإقامة ألسن الأسود والأحمر لها وأن اللافظ بها غير متهجاة لا يحلى بطائل منها وأن بعضها مفرد لا