وأما في هود فالتقدير فقال إني فأضمر قال وأضمر معه الفاء وهذا كما قلنا في قوله تعالى وأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم 3 106 أي فيقال لهم أكفرتم فأضمر الفاء والقول معا .
وأما قصة عاد فالتقدير وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا فقال فأضمر أرسلنا وأضمر الفاء لأن داعي الفاء أرسلنا .
131 - قوله قال الملأ 66 بغير فاء في قصة نوح وهود في هذه السورة وفي سورة هود والمؤمنين فقال بالفاء لأن ما في هذه السورة في السورتين لا يليق بالجواب وهو قولهم لنوح إنا لنراك في ضلال مبين 60 وقولهم لهود إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين 7 66 بخلاف السورتين فإنهم أجابوا فيهما بما زعموا أنه جواب .
132 - قوله أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم 62 في قصة نوح وقال في قصة هود وأنا لكم ناصح أمين 68 لأن ما في هذه الآية أبلغكم بلفظ المستقبل فعطف عليه أنصح لكم كما في الآية الأخرى لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم 7 79 فعطف الماضي لكن في قصة هود قابل باسم الفاعل على قولهم له وإنا لنظنك من الكاذبين 66 ليقابل الاسم بالاسم .
133 - قوله أبلغكم 62 في قصة نوح وهود بلفظ المستقبل وفي قصة صالح وشعيب أبلغتكم 79 93 بلفظ الماضي لأن في قصة نوح وهود وقع في ابتداء الرسالة وفي قصة صالح وشعيب وقع في آخر الرسالة ودنو العذاب ألا تسمع قوله فتولى عنهم في القصتين