لفواصل الآي وفي هود لما تقدم هؤلاء الذين كذبوا على ربهم 18 ثم قال ألا لعنة الله على الظالمين 18 ولم يقل عليهم والقياس ذلك ولو قال لالتبس أنهم هم أم غيرهم فكرر وقال وهو بالآخرة هم كافرون 19 ليعلم أنهم هم المذكورون لا غيرهم وليس هم ههنا للتوكيد كما زعم بعضهم لأن ذلك يزاد مع الألف واللام ملفوظا أو مقدرا .
128 - قوله وهو الذي يرسل الرياح 57 في هذه السورة وفي الروم بلفظ المستقبل وفي الفرقان وفاطر بلفظ الماضي لأن ما قبلها في هذه السورة ذكر الخوف والطمع وهو قوله وادعوه خوفا وطمعا 56 وهما يكونان في المستقبل لا غير فكان يرسل بلفظ المستقبل أشبه بما قبله وفي الروم قبله ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقهم من رحمته ولتجري الفلك بأمره 46 فجاء بلفظ المستقبل لفقا لما قبله .
وأما في الفرقان فإن قبله كيف مد الظل 45 الآية وبعد الآية وهو الذي جعل لكم 47 و مرج 53 و خلق 54 فكان الماضي أليق به