الغلط والسهو والاشتباه ليعرف به أدله هذا الدين وإعلامه وامناء الله في أرضه على كتابه وسنه رسوله صلى الله عليه وسلّم وهم هؤلاء أهل العدالة فيتمسك بالذي رووه ويعتمد عليه ويحكم به وتجري أمور الدين عليه وليعرف أهل الكذب تخرصا وأهل الكذب وهما وأهل الغفلة والنسيان والغلط ورداءه الحفظ فيكشف عن حالهم وينبأ عن الوجوه التي كان مجرى روايتهم عليها ان كذب فكذب وان وهم فوهم وان غلط فغلط وهؤلاء هم أهل الجرح فيسقط حديث من وجب منهم ان يسقط حديثه ولا يعبأ به ولا يعمل عليه ويكتب حديث من وجب كتب حديثه منهم على معنى الاعتبار ومن حديث بعضهم الآداب الجميلة والمواعظ الحسنة والرقائق والترغيب والترهيب هذا أو نحوه طبقات الرواه ثم احتيج الى تبين طبقاتهم ومقادير حالاتهم وتباين درجاتهم ليعرف من كان منهم في منزله الانتقاد والجهبذه والتنقير والبحث عن الرجال والمعرفه بهم وهؤلاء هم أهل التزكية والتعديل والجرح ويعرف من كان منهم عدلا في نفسه من أهل الثبت في الحديث والحفظ له والإتقان فيه فهؤلاء هم أهل العداله ومنهم الصدوق في روايته الورع في دينه الثبت الذي يهم أحيانا وقد قبله الجهابذه النقاد فهذا يحتج بحديثه أيضا ومنهم الصدوق الورع المغفل الغالب عليه الوهم والخطأ والسهو والغلط فهذا يكتب من حديثه الترغيب والترهيب والزهد والاداب